للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهي الإخلاص لله تعالى (وحده ولا شريك له) (١).

فمثله مثل شجرة التف بها الشجر، فهي خضراء ناعمة، لا تصيبها الشمس على أي حالة (٢) كانت لا إذا طلعت ولا إذا غربت، وكذلك المؤمن، قد أجير من أن يصيبه شيء من الفتن، وقد ابتلي بها فثبته الله تعالى فيها، فهو بين أربع خلال: إن أعطي شكر، وإن ابتلي صبر، وإن حكم عدل، وإن قال صدق، فهو (٣) في سائر الناس كالرجل الحي يمشي في قبور الأموات. ثم قال عز شأنه {نُورٌ عَلَى نُورٍ} فهو يتقلب في خمسة من النور: فكلامه نور، وعلمه نور، ومدخله نور، ومصيره إلى النور يوم القيامة إلى الجنة (٤).

وقال ابن عباس - رضي الله عنهما-: هذا مثل نور الله تعالى وهداه في قلب


(١) من (م)، (ح).
(٢) في (م): حال.
(٣) في الأصل: فهي والمثبت من (م)، (ح).
(٤) الحكم على الإسناد:
فيه الربيع صدوق له أوهام.
التخريج:
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٣٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٥٩٥ - ٢٦٠٣ مفرقًا.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٨٧ وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه والحاكم وصححه.
وانظر: "تفسير ابن فورك" ٣/ ١٢/ أ، "تفسير ابن حبيب" ٢١٠/ أ، "الكفاية" للحيري ٢/ ٦٤/ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>