(٢) في الأصل و (م): اخبره، والتصويب من (ح). (٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٣٨ بطوله من طريق علي بن أبي طلحة عنه. وأخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" ١/ ٢٠١ إلى قوله: {نُورٌ عَلَى نُورٍ} وليس فيه: كقول إبراهيم .. الخ. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٨٧ بلفظ البيهقي وزاد نسبته لابن المنذر وابن أبي حاتم. وأخرج بعضه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٦٠٣. قلت: وقوله كقول إبراهيم عليه السلام قبل أن تجيئه المعرفة يدل على أن إبراهيم عليه السلام حين قال للكوكب وللشمس وللقمر {هَذَا رَبِّى} كما في سورة الأنعام، آية ٧٦ - ٧٨ أنه قالها شاكًّا وناظرًا، وهذا ما رجحه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٢٥٠ وغيره، وروي من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: عبده حتى غاب، واستدل بقوله تعالى {لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي} [الأنعام: ٧٧]. والحق أن إبراهيم عليه السلام كان في هذا المقام مناظرًا لقومه مبينًا لهم بطلان ما كانوا عليه وأنه لا يستحق العبادة إلا الله وحده. وكيف يجوز أن يكون عليه السلام ناظرًا في هذا المقام وهو الذي قال الله فيه: {وَلَقَدْ =