للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإنما خص هذِه الأوقات لأنها ساعات الخلوة والغفلة ووضع الثياب والكسوة (١) فذلك قوله: {ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ}.

قرأ أهل الكوفة: {ثَلَاثُ} هو بالنصب (٢) ردًّا على قوله {ثَلَاثَ مَرَّاتٍ} (٣)


= وابن أبي حاتم.
وإسناده ضعيف فيه راو لم يسم، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/ ٣١٤: وفيه راو لم يسم، وغيلان بن شرحبيل لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
لكن الحديث له شواهد منها:
١ - حديث ابن عمر نحوه أخرجه مسلم (٦٤٤)، كتاب المساجد، باب وقت العشاء وتأخيرها، وأبو داود (٤٩٨٤) كتاب الأدب، باب في صلاة العتمة، وابن ماجه (٧٠٤) كتاب الصلاة، باب النهي أن يقال صلاة العتمة، وأحمد في "مسنده" ٢/ ١٩ (٤٦٨٨)، ٤٩ (٥١٠٠)، ١٤٤ (٦٣١٤)، وغيرهم.
٢ - حديث أبي هريرة نحوه أخرجه ابن ماجه (٧٠٥) كتاب الصلاة باب النهي أن يقال صلاة العتمة، وأحمد في "مسنده" ٢/ ٤٣٣ (٩٦٠٠)، ٤٣٨ (٩٦٥٩) قال البوصيري في "زوائد سنن ابن ماجه" إسناده صحيح وصححه الألباني في "صحيح سنن ابن ماجه".
فحديث ابن عوف صحيح بشواهده.
(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٨/ ١٦٣، "تفسير ابن حبيب" ٢١٢/ أ، "الكفاية" للحيري ٢/ ٦٨/ ب.
(٢) وبها قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر وعاصم وخلف وافقهم الحسن والأعمش. انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٤٥٩)، "التيسير" للداني (١٣٢)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (٢٦٩)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٣٣، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٣٠٢.
(٣) وذلك لأن {ثَلَاثَ مَرَّاتٍ} متفق على نصبها وهي منصوبة على الظرفية الزمانية أي: ثلاث أوقات أو على المصدرية أي: ثلاث استئذانات أو على إضمار فعل أي اتقوا واحذروا ثلاث. =

<<  <  ج: ص:  >  >>