للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} (١). تحرج المسلمون عن مؤاكلة المرضى والزَّمنى والعمي والعرجى (٢) وقالوا الطعام أفضل من (٣) الأموال. وقد نهى (٤) الله -عز وجل- عن أكل المال بالباطل، والأعمى لا يبصر موضع الطعام الطيب والأعرج لا يستطيع المزاحمة على الطعام والمريض لا يستوفي الطعام فنزلت هذِه الآية (٥).

وعلى هذا التأويل يكون (على) بمعنى (في) أي ليس عليكم في


(١) النساء: ٢٩.
(٢) في (م)، (ح): والعرج.
(٣) ساقطة في (م)، (ح).
(٤) في (م)، (ح): نهانا.
(٥) أخرجه أبو عبيد في "الناسخ والمنسوخ" (٢٤٣) (٤٤٣، ٤٤٨)، والطبري في "جامع البيان" ١٦٨/ ١٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٩٢٧، والجصاص في "أحكام القرآن" ٣/ ٣٣٤، والنحاس في "الناسخ والمنسوخ" ٢/ ٥٦٠ (٧٢٨) جميعهم من طريق معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس نحوه وإسناده صحيح.
وأخرجه أبو داود (٣٧٥٣) كتاب الأطعمة باب نسخ الضيف يأكل من مال غيره، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٢٧٤.
كلاهما من طريق يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس نحوه.
قال الألباني في "صحيح سنن أبي داود": حسن الإسناد.
وانظر: "تفسير ابن حبيب" ٢١٢/ ب، "الكفاية" للحيري ٢/ ٦٩/ أ، "أسباب النزول" للواحدي (٣٣٩)، "لباب النقول" للسيوطي (١٤٦)، "أسباب النزول" للحميدان (٤٢٢)، "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ٥٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>