قال الطبري في "جامع البيان": أولى الأقوال بالصواب أن يقال: إن الله وضع الحرج عن المسلمين أن يأكلوا جميعًا معًا إذا شاؤوا أو أشتاتًا متفرقين إذا أرادوا، وجائزًا أن يكون ذلك نزل بسبب من كان يتخوف من الأغنياء الأكل مع الفقير، وجائز أن يكون ذلك نزل بسبب القوم الذين ذكر أنهم كانوا لا يطعمون وحدانًا وبسبب غير ذلك ولا خبر بشيء من ذلك يقطع العذر ولا دلالة في ظاهر التنزيل على حقيقة شيء منه. (٢) النساء: ٢٩. (٣) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٦٦ من طريق معمر والكلبي عنه، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٧٤ من طريق عبد الرزاق به. وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٦٥١ من طريق معمر عنه. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ١٠٩ وزاد نسبته لابن المنذر. وهو في "تفسير ابن فورك" ٣/ ١٦/ أ، "بحر العلوم" للسمرقندي ٢/ ٤٥٠، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (٣٠٩)، "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٥٦٢، "تفسير الحسن" ٢/ ١٦٣. (٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٧٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٦٥١. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ١٠٩. (٥) الحبيبي، قيل: كذبه الحاكم.