وهذا لفظ البخاري، وباقي الحديث مروي عن أنس من أوجه: منها ما رواه أبو يعلى في "مسنده" ٧/ ١٩٧ (٤١٨٣) من رواية عمرو بن أبي خليفة عن ضرار بن مسلم عن أنس وإسناده ضعيف جدًّا. وكذا رواه الطبراني في "المعجم الصغير" ٢/ ٨١ (٨١٩)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٨٧٦٠) من رواية عمرو بن دينار عن أنس والراوي عنه ساقط. ورواه العقيلي في "الضعفاء الكبير" ٣/ ٤٤٤ من رواية الفضل بن العباس عن ثابت عن أنس. قال العقيلي: والفضل بن العباس مجهول بالنقل عن ثابت لا يتابعه إلا من هو دونه أو مثله. ورواه ابن عدي في "الكامل" ١/ ٤١٨، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٨٧٦٤) من طريق الأزور بن غالب عن سليمان التيمي عن أنس والأزور قال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي ضعيف. ورواه الحاكم في "تاريخ نيسابور" كما في "ميزان الاعتدال" للذهبي ٢/ ١٣٧، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٩٠٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٨٧٦٢) من طريق سعيد بن زون عن أنس، وسعيد قال ابن معين عنه: ليس بشيء وقال البخاري لا يتابع في حديثه، وقال النسائي متروك. قال ابن حجر في "الكاف الشاف": وله طرق أخرى عن أنس أشد ضعفًا من هذِه. وانظر: "تخريج أحاديث وآثار الكشاف" للزيلعي ٢/ ٤٥٢، "الكاف الشاف" لابن حجر ٣/ ٢٥١. (١) وهو مروي عن ابن عباس وإبراهيم النخعي. والراجح أن الآية عامة في كل بيت والمعنى فإذا دخلتم بيوتًا من بيوت المسلمين فليسلم بعضكم على بعض: ذلك لعموم قوله: {بيوُتًا} فهو شامل لجميع البيوت مساجدها وغير مساجدها. وما رواه المصنف عن ابن عباس لا يفيد تخصيصه =