للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال بعضهم: يعني إذا دخلتم المساجد فسلموا على من فيها (١).


= ومسلم في الفضائل (٢٣٠٩) كلاهما عن أنس - رضي الله عنه - قال: خدمت النبي - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين فما قال لي أفٍ ولا لم صنعت ولا ألا صنعت.
وهذا لفظ البخاري، وباقي الحديث مروي عن أنس من أوجه:
منها ما رواه أبو يعلى في "مسنده" ٧/ ١٩٧ (٤١٨٣) من رواية عمرو بن أبي خليفة عن ضرار بن مسلم عن أنس وإسناده ضعيف جدًّا.
وكذا رواه الطبراني في "المعجم الصغير" ٢/ ٨١ (٨١٩)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٨٧٦٠) من رواية عمرو بن دينار عن أنس والراوي عنه ساقط.
ورواه العقيلي في "الضعفاء الكبير" ٣/ ٤٤٤ من رواية الفضل بن العباس عن ثابت عن أنس.
قال العقيلي: والفضل بن العباس مجهول بالنقل عن ثابت لا يتابعه إلا من هو دونه أو مثله.
ورواه ابن عدي في "الكامل" ١/ ٤١٨، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٨٧٦٤) من طريق الأزور بن غالب عن سليمان التيمي عن أنس والأزور قال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي ضعيف.
ورواه الحاكم في "تاريخ نيسابور" كما في "ميزان الاعتدال" للذهبي ٢/ ١٣٧، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٩٠٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٨٧٦٢) من طريق سعيد بن زون عن أنس، وسعيد قال ابن معين عنه: ليس بشيء وقال البخاري لا يتابع في حديثه، وقال النسائي متروك.
قال ابن حجر في "الكاف الشاف": وله طرق أخرى عن أنس أشد ضعفًا من هذِه.
وانظر: "تخريج أحاديث وآثار الكشاف" للزيلعي ٢/ ٤٥٢، "الكاف الشاف" لابن حجر ٣/ ٢٥١.
(١) وهو مروي عن ابن عباس وإبراهيم النخعي.
والراجح أن الآية عامة في كل بيت والمعنى فإذا دخلتم بيوتًا من بيوت المسلمين فليسلم بعضكم على بعض: ذلك لعموم قوله: {بيوُتًا} فهو شامل لجميع البيوت مساجدها وغير مساجدها. وما رواه المصنف عن ابن عباس لا يفيد تخصيصه =

<<  <  ج: ص:  >  >>