للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{مِنْكُمْ} (أيها) (١) المنصرفون عن نبيكم بغير إذنه.

{لِوَاذًا} أي يستتر بعضكم (ببعض) (٢) ويروغ في خفية فيذهب (٣).

واللواذ: مصدر يقال: لاوَذ فلانٌ بفلان يلاوذُ مُلاوذةً ولواذًا.

ولو كان مصدرًا ولـ (لُذْتُ) لقال: لياذًا مثل القيام والصيام (٤).

وقيل: إن هذا في حفر الخندق وكان المنافقون ينصرفون بغير أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لواذًا مختفين (٥).

{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} أمره و"عن" صلة (٦).

وقيل: معناه يعرضون عن أمره وينصرفون عن أمره وينصرفون عنه (٧) بغير إذنه (٨).


(١) من (م)، (ح).
(٢) في الأصل بعضًا، والمثبت من (م)، (ح).
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٧٨ بسنده عن الضحاك قال: "كانوا يستتر بعضهم ببعض فيقومون".
(٤) قاله الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٢٦٢، والزجاج في "معاني القرآن" ٤/ ٥٦، والنحاس في "معاني القرآن" ٤/ ٥٦٦، وأبو عبيد في "مجاز القرآن" ٢/ ٦٩، والطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٧٨، وغيرهم.
(٥) انظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ٢/ ٤٥١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ٣٢١.
(٦) قاله ابن قتيبة في "تأويل مشكل القرآن" (٢٥١)، وأبو عبيدة في "مجاز القرآن" ٢/ ٩٦، وابن حبيب في "تفسيره" ٢١٣/ أ، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٧٠/ أ.
(٧) من (م)، (ح).
(٨) فتكون عن في موضعها غير زائدة وهذا اختيار النحاس في "معاني القرآن" =

<<  <  ج: ص:  >  >>