للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومقاتل (١)، والسدي (٢): هم أصحاب رسٍّ (٣)، والرس بئر بأنطاكية (٤) قتلوا فيها حبيبًا النجار فنسبوا إليها، وهم الذين ذكرهم الله تعالى في سورة يس.

وقيل: هم أصحاب الأخدود، والرس: هو الأخدود الذي حفروه (٥).

وقال عكرمة: هم قوم رسّوا نبيهم في بئر (٦).

دليله ما روى محمد بن إسحاق عن محمد بن كعب القرظي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أول الناس يدخل الجنة يوم القيامة لعبد أسود؛ وذلك أن الله تعالى بعث نبيًا إلى أهل قريته فلم يؤمن به من أهلها أحد إلا ذلك الأسود، ثم إن أهل القرية عدوا على ذلك النبي فحفروا له بئرًا، فألقوه فيها، ثم أطبقوا عليه بحجر ضخم. قال: فكان ذلك العبد الأسود يحتطب على ظهره ثم يأتي بحطبه فيبيعه


(١) انظر: "تفسيره" ٣/ ٤٥/ ب، "تفسير ابن حبيب" ٢١٥/ أ، "الكفاية" للحيري ٢/ ٧٤/ ب.
(٢) نسبه إليه ابن حبيب والحيري والواحدي في "الوسيط" ٣/ ٣٤١.
(٣) في (م): يس. وفي (ح): بئر.
(٤) بلدة في الديار الشامية قريبة من مدينة حلب.
انظر: "معجم ما استعجم" للبكري ١/ ٢٠٠، "معجم البلدان" لياقوت ١/ ٢٦٦.
(٥) قاله الطبري ورجحه في "جامع البيان" ١٩/ ١٤.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٦٩٥ عن عكرمة.
وانظر: "تفسير ابن فورك" ٢/ ٢٠/ أ، "تفسير ابن حبيب" ٢١٥/ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>