للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما الآخر: فهم قوم كان لهم نهر يدعى الرس ينسبون إليه وكان فيهم أنبياء كثيرة، قلّ يوم يقوم فيهم نبي إلا قتل، وذلك النهر بمنقطع أذربيجان (١)

بينها وبين أرمينية (٢)، فإذا قطعته مدبرًا ذاهبًا دخلت في حد أرمينية، فإذ قطعته مقبلًا دخلت حد أذربيجان.

وكان مَنْ حولهم من أهل أرمينية يعبدون الأوثان، ومَنْ قدامهم من أهل أذربيجان يعبدون النيران.

وهم قوم كانوا يعبدون الجواري العذاري، فإذا تمت لإحداهن ثلاثون (٣) سنة قتلوها واستبدلوا غيرها.

وكان عرض نهرهم ثلاث فراسخ، وكان يرتفع في كل يوم وليلة حتى يبلغ أنصاف الجبال التي حوله، وكان لا ينصب في بر ولا بحر، إذا خرج من حدهم يقف ويدور ثم يرجع إليهم، فبعث الله عَز وَجلّ إليهم ثلاثين نبيًّا في شهر واحد فقتلوهم جميعًا ثم بعث (٤) إليهم نبيًّا


(١) بالفتح ثم السكون وفتح الراء وكسر الباء الموحدة وياء ساكنة وجيم: إقليم واسع مشتمل على مدن وقلاع وخيرات بنواحي جبال العراق.
"معجم ما استعجم" للبكري ١/ ١٢٩، "معجم البلدان" لياقوت ١/ ١٢٨.
(٢) بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده ميم مكسورة ثم نون مكسورة: اسم لصقع عظيم واسع في جهة الشمال.
"معجم ما استعجم" للبكري ١/ ١٤١، "معجم البلدان" لياقوت ١/ ١٥٩.
(٣) في الأصل: ثلثه، والتصويب من (م)، (ح).
(٤) من (م)، (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>