وأما الرس البلدة المعروفة في القصيم، فليست هي المذكورة في القرآن، وإنما هو توافق أسماء، قال معالي الأستاذ العبودي في كتابه "المعجم الجغرافي للبلاد السعودية" -بلاد القصيم- ٣/ ١٠٣٢ في معرض حديثه عن مدينة الرس قال: وقد حملت مشابهة اسم الرس هذا، للرس الذي ورد ذكره في القرآن الكريم، بعض الباحثين إلى القول بأن الرس المذكور في القرآن هو الرس هذا الذي في القصيم، ثم نقل عن الأستاذ حمد الجاسر قوله في "مجلة العرب" (م ٥، ص ٦): وهناك موضع غرب القصيم يطلق عليه اسم الرس، وهو الذي ورد في شعر زهير، وأول من رأيت نسب أهل الرس إليه ما نقله أبو حيان عمن تقدمه في "البحر المحيط"، والقرطبي في "تفسير القرآن العظيم"، ومن بعده من المتأخرين الأستاذ فؤاد حمزة في كتابه "قلب جزيرة العرب" (ص ٢٢٤) ثم الأستاذ محمد حسين زيدان "جريدة عكاظ" صفر (١٣٩٠) وإن لم يصرح بذلك، غير أن القول بأن أهل الرس من هذا الموقع الذي لا يزال معروفا في القصيم قائم على أساس مجرد التسمية، وليس هناك ما يدل على صحة القول به، لأن عمران هذا المكان كان حديثا .. (١) ابن فنجويه، ثقة صدوق كثر الرواية للمناكير. (٢) لم أجد له ترجمة. (٣) عبد الله بن جامع، بن زياد أبو محمد الحلواني، سمع سعد بن محمد القاضي بيرون وغيره، وسمع منه أبو أحمد الحاكم، وأبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف الجرجاني وغيرهما. انظر "تاريخ دمشق" ٧/ ٢٣٨ - ٢٣٩. (٤) عثمان بن عبد الله بن محمد بن خُرَّزاذ الأنطاكي سمع وأبا الوليد الطيالسي ومن في طبقتها، وحدث عنه النسائي ووثقه وأبو عوانه وآخرون، وأجاز الطبراني، وقال =