(٢) وورد نحوه من حديث أبي أمامة مرفوعًا، وفيه: "فقد بارزني" ومن حديث معاذ مرفوعًا، ولفظه: "فقد بارز الله بالمحاربة". وإسناداهما ضعيفان. انظر "فتح الباري" لابن حجر ١١/ ٣٤٢، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٢٩، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٦٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ١٧٠، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٣٣. (٣) الأنفال: ٤١. قال الطبري: وخداع المنافق ربه والمؤمنين، إظهاره بلسانه من القول والتصديق خلاف الذي في قلبه من الشَّك والتكذيب؛ ليدرأ عن نفسه بما أظهر بلسانه حكم الله -عز وجل- اللازم من كان بمثل حاله من التكذيب، لو لم يظهر بلسانه ما أظهر من التصديق والإقرار، من القتل والسباء، فذلك خداعه ربه وأهل الإيمان. وقال ابن كثير: وقوله تعالى: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا} أي: بإظهارهم ما أظهروه من الإيمان مع إسرارهم الكفر، يعتقدون بجهلهم أنهم يخدعون الله بذلك، وأنَّ ذاك نافعهم عنده. "جامع البيان" للطبري ١/ ١١٨، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ٢٨٣.