(٢) الأعراف: ٢١. (٣) التوبة: ٣٠، المنافقون: ٤. (٤) سيأتي بإذن الله بيان المعنى الصحيح للمخادعة ونحوها من الله جل وعلا في تفسير الآية (١٥) عند قوله تعالى {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} الآية. قال الطبري رادا على أبي عبيدة قوله: يخادعون في معنى يخدعون. . ولا يكاد يجيء (يفاعل) إلا من اثنين إلا في حروف هذا أحدها، فقال أبو جعفر: وليس القول في ذلك عندي كالذي قال، بل ذلك من التفاعل الذي لا يكون إلا من اثنين، كسائر ما يُعرَف من معنى (يفاعل ومفاعل) في كل كلام العرب، وذلك أنَّ المنافق يخادع الله جل ثناؤه بكذبه بلسانه -على ما تقدَّم وصفه- والله تبارك وتعالى خادعه بخذلانه عن حسن البصيرة بما فيه نجاة نفسه في آجل معاده، كالذي أخبر في قوله: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا} [آل عمران: ١٧٨]. "جامع البيان" للطبري ١/ ١١٩، وقول أبي عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٣١. (٥) ليست في (ج).