للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لاحق بن حميد (١) عن أبي برزة الأسلمي (٢) - رضي الله عنه - عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "رأيت قومًا من أمتي ما خلقوا بعد، وسيكونون فيما بعد اليوم أحبهم ويحبونني، ويتناصحون ويتباذلون، يمشون بنور الله فِي النَّاس رويدًا فِي خفية وتقية، يسلمون من النَّاس ويسلم النَّاس منهم بصبرهم وحلمهم، قلوبهم بذكر الله يرجعون، ومساجدهم بصلواتهم يعمرون، يرحمون صغيرهم، ويجلون كبيرهم، ويتواسون بينهم، يعود غنيهم على فقيرهم، وقويهم على ضعيفهم يعودون مرضاهم، ويتبعون جنائزهم". فقال رجل من القوم: فِي ذلك يرفقون برفيقهم. فالتفت إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "كلا إنهم لا رفيق لهم هم خدام أنفسهم، هم أكرم على الله تعالى من أن يوسع عليهم (لهوان) (٣) الدنيا على (٤) ربهم". ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليّ هذِه الآية: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (٦٣)} (٥).

وروي أن الحسن البَصْرِيّ: كان إذا قرأ هاتين الآيتين قال: هذا


(١) ثِقَة.
(٢) صحابي جليل.
(٣) فِي الأصل هوان.
(٤) فِي (م): عند.
(٥) [٢٠٠٥] الحكم على الإسناد:
فيه من لم أجده، ومن لم يذكر بجرح أو تعديل.
التخريج.
لم أجده عند غير المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>