للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أهل الإشارة: إنما يُخادَعُ (١) من لا يعرف البواطن، فأما من عرَف البواطن فإن من خادعه فإنما يخدع نفسه (٢).

واختلف القَرَأَةُ (٣) في قوله: {وَمَا يَخْدَعُونَ} فقرأ شيبة ونافع وابن كثير وابن أبي إسحاق وأبو عمرو: (يخادعون) بالألف (٤)، جعلوه من المفاعلة التي تختص بالواحد، وقد ذكرنا نظائرهُ، وتصديق ذلك (٥) الحرف الأوَّل قوله: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ} لم يختلفوا فيه إلا ما رُوي عن أبي حيوة الشامي أنَّه قرأ: (يخدعون الله) (٦) وقرأ الباقون: {وَمَا يَخْدَعُونَ} على أشبه اللغتين وأفصحهما (٧)، واختاره أبو عبيد.

{وَمَا يَشْعُرُونَ} وما يعلمون أنّها كذلك.


(١) في (ف): يُخدع.
(٢) "لطائف الإشارات" للقشيري ٣/ ٧٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ١٧١، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٣٣، "غرائب القرآن" للنيسابوري ١/ ١٧١.
(٣) في (ش)، (ف)، (ت): القراء.
(٤) "السبعة" لابن مجاهد (ص ١٣٩)، "الحجة" للفارسي ١/ ٣١٢، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ١/ ٢٢٤.
(٥) ساقطة من (ج).
(٦) "شواذ القراءة" للكرماني (ص ١٩).
(٧) "السبعة" لابن مجاهد (ص ١٣٩)، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ١/ ٢٢٤، "الحجة" لابن خالويه (ص ٦٨) وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>