ونسبه إليه ابن حبيب في "تفسيره" ٢١٧/ ب، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٧٧/ أ. (١) قاله الطبري في "جامع البيان" ٤٩/ ١٩. قلت: وهذِه الأقوال داخلة في معنى الزور لأن الزور تمويه الباطل بما يوهم أنه حق، فكل ميل عن الحق يعد زورًا؛ لذا قال الطبري: والذي لا يشهدون شيئًا من الباطل لا شركًا ولا غناء ولا كذبًا ولا غيره وكل ما لزمه اسم الزور لأن الله عم في وصفه إياهم أنهم لا يشهدون الزور فلا ينبغي أن يخص من ذلك شيء إلا بحجة يجب التسليم لها من خبر أو عقل. وأما شهادة الزور فهي أول من يدخل في هذِه الآية لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "ألا وقول الزور وشهادة الزور" أخرجه البخاري، كتاب الأدب، باب عقوق الوالدين من الكبائر (٥٩٧٦). (٢) انظر: "تفسير مقاتل" ٣/ ٢٤٢. (٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ٤٩ وآدم في "تفسير مجاهد" (٥٠٧) كلاهما من طريق ابن أبي نجيح عنه وأخرجه الطبري. أيضًا من طريق ابن جريج في "جامع البيان" عنه ١٩/ ٤٩. (٤) القصص: ٥٥.