للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الاستفهام (١) كقوله: {هَذَا رَبِّي} (٢) و: {فَهُمُ الْخَالِدُونَ} (٣). وقول الشاعر:

... هُمُ هُمُ (٤)

أي: أهم (٥) هم.

وقال عمر بن عبد الله بن (أبي) (٦) ربيعة:

لم أَنْسَ يوم الرَّحِيْل وقَفتَها ... وَدَمْعها في جُفونِها غَرِقُ

وَقَوْلَها والرِّكابُ سائرة ... تتركنا هكذا وتَنْطَلِقُ (٧)


(١) وعليه تكون ألف الاستفهام في (أوتلك) محذوفة.
(٢) الأنعام: ٧٦.
(٣) الأنبياء: ٣٤.
(٤) البيت لأبي خراش خويلد الهذلي تمامه:
رَفَوني وَقَالُوا يا خُوَيلد لا تُرَعْ ... فَقُلْتُ وأَنكَرتُ الوُجَوه هُمُ هُمُ
ومعنى البيت: أني فزعتُ فطار قلبي فسكنوني.
والشاهد فيه قوله: هُمُ هُمُ، يريد: أهم هم. فحذف همزة الاستفهام.
انظر: البيت في "الخصائص" لابن جني ١/ ٢٤٧، "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٨٧ رفأ، "خزانة الأدب" للبغدادي ١/ ٤٤٠، "شرح أشعار الهذليين" للسكري ٣/ ٣٣٧، "ديوان الهذليين" ٢/ ١٤٤.
(٥) في النسخ: هم، ولعل المثبت هو الصواب.
(٦) من (م) ومصادر ترجمته.
(٧) نسبه إليه ابن حبيب في "تفسيره" ٢١٨/ ب، والبغويُّ في "معالم التنزيل" ٦/ ١١٠. والشاهد فيه قوله (تتركنا) أي: أتتركنا، فحذف أداة الاستفهام.

<<  <  ج: ص:  >  >>