(٢) لم أقف عليه فيما بين يدي من مراجع إلا عند ابن حبيب في "تفسيره" ٢٢٠/ ب، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٨٣/ أ، وهو معارض لقوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ}، ومعارض أيضاً لمفهوم قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قيل له إنك تواصل قال: "وأيكم مثلي". وفي بعض ألفاظه: "إني لست كهيئتكم". (٣) نسبه إليه ابن حبيب في "تفسيره" ٢٢٠/ ب، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٨٣/ أ. والخبر لم أقف له على إسناد وعلي بن قادم لم يلق عبد الرحمن بن أبي نعم. وأخرج أبو نعيم في "حلية الأولياء" ٥/ ٦٩ عن عطاء بن السائب قال كان عبد الرحمن بن أبي نعم يواصل خمسة عشر يوماً لا يأكل ولا يشرب، وأخرج أيضاً عن مغيرة أن عبد الرحمن بن أبي نعم نصح الحجاج في القتل فهم أن يقتله فلم يقتله. وهذا الخبر مخالف للنقل والعقل والظاهر أنَّه من شطحات وخيالات أهل التصوف، وإلا فقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الوصال رحمة بأمته ونكّل بمن واصل فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوصال في الصوم فقال له رجل من =