للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: هو خذْلانُه إياهُم، وحِرمانُهم التّوفيق والهداية، وهُو قوله فيما بعد: {وَيَمُدُّهُمْ} أي: يتركهم (في جهلهم) (١) ويُمهلهُم ويُطيلُ لهم: والمُدَّة أصله: الزيادة، يُقال: مدّ النهّرُ، ومدّه نهرٌ آخر (٢).

وقرأ (٣) ابن محيصن وشبل: (ويُمِدهم) بضم الياء وكسر الميم (٤)، وهما لغتان بمعنى واحد، (إلا أن) (٥) المدّ أكثر ما يأتي في الشرّ، والإمداد في الخير، قال الله تعالى في المَدّ: {وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا} (٦) وقال في الإمداد: {وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ} (٧) وقال:


= الهلالي عن أبي جنادة.
قال أبو نعيم: غريب من حديث الأعمش، لم نكتبه إلا من حديث أبي جنادة. .
وقال ابن حبَّان: هذا حديث باطل لا أصل له من كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٢٢٠ وقال: رواه الطبراني في "المعجم الكبير" و"الأوسط"، وفيه أبو جنادة، وهو ضعيف.
وذكره الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (ص ٢٣٣).
(١) زيادة من (ف).
(٢) "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصبهاني (ص ٧٦٣)، "الوسيط" للواحدي ١/ ٩٢، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٦٨، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٣٥، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ١٩٤.
(٣) في (ش): وقال.
(٤) "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٢)، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٧٥، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ١/ ٣٨٠.
(٥) في (ت): لكن.
(٦) مريم: ٧٩.
(٧) الإسراء: ٦. وأثبتنا هذِه الآية من نسخة (ج)، (ش)، وفي (س): {وَيُمْدِدْكُمْ} والمثبت هو الأولى؛ لأنه كرَّر هذِه الآية بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>