للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: لا، قالت: لأنك سليم القلب وكنتَ (١) ما أوتيت لسلامة صدرك وآن لك أن تلحق بأبيك، ثم قالت: أتدري لِمَ سخر الله لك الريح؟ قال: لا، قالت: أخبرك الله أن الدنيا كلها ريح، قال: فتبسم سليمان -عليه السلام- ضاحكًا (٢) متعجبًا من قولها وقال: {رَبِّ أَوْزِعْنِى} إلى آخر الآية (٣).

[٢٠٨٥] أخبرني ابن فنجويه (٤)، نا ابن شنبة (٥)، نا الحضرمي (٦)، نا الحسن الخلال (٧)، نا عبد الرزاق (٨)، عن معمر (٩)، عن الزهري (١٠)، عن عبيد الله بن عبد الله (١١)، عن ابن عباس قال:


(١) في (س)، (ح): بزيادة (إلى).
(٢) في (ح): بزيادة (متعجبًا)، وفي (س): تأخرت كلمة (متعجبًا) وجاءت بعد كلمة (قولها) التي بعدها.
(٣) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ١٧١ - ١٧٢، ونسبه للثعلبي، وذكره الألوسي في "روح المعاني" ١٩/ ١٧٩، وقال: وهذا ظاهر الوضع كما لا يخفى وفيه ما يشبه كلام الصوفية، والله تعالى أعلم بصحة ما روي من أنها أهدت إليه نبقة وأنه -عليه السلام- دعا للنمل بالبركة.
(٤) ثقة صدوق كثير رواية المناكير.
(٥) في (س): ذكر اسمه كاملًا: (عبيد الله بن محمد بن شنبة). لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٦) محمد بن هارون البغدادي أبو حامد، ثقه.
(٧) الحسن بن علي بن محمد الهذلي، ثقة، حافظ.
(٨) الصنعاني ثقة، حافظ. عمي في آخر عمره فتغير وكان يتشيع.
(٩) معمر بن راشد الأزدي، ثقة، ثبت، فاضل.
(١٠) محمد بن مسلم متفق على جلالته وإتقانه.
(١١) في (س): (عبد الله بن عبيد الله) وهو خطأ.
وهو عبيد الله بن عبد الله بن مسعود الهذلي، المدني، ثقة. فقيه ثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>