للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقال: "كان رجلًا له عشرة من البنين تيامن منهم ستة وتشاءم أربعة".


= هُدى، وعلل أبو عمرو القراءة بالفتح من غير إجراء فقال: لم أُجر لأني لا أدري ما هو، والعرب إذا سمّت بالاسم المجهول لم تجره، وقال أبو إسحاق النحوي: من لم يصرف سبأ جعله اسم مدينة، وقال الزجاج: هي مدينة تعرف بمأرب من اليمن بينها وبين صنعاء مسيرة ثلاثة أيام، واستدلوا على أنها مدينة بقول النابغة الجعدي:
من سبأ الحاضرين مأرب إذ. . . يبنون من دون سيله العرما
الثانية: قراءة قنبل فهي صحيحة في الوقف وليس الوصل، يدل عليه قول الشاطبي رحمه الله: وسكنه وانو الوقف زهرًا ومندلًا، فمن سكن الهمزة فعلى نية الوقف. وقال في "التيسير" للداني (١٣٦): بإسكانها على نية الوقف، وقال في "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (٣٢٥) قنبل كأنه نوى الوقف وأجرى الوصل مجراه، وفي "مشكل إعراب القرآن" لمكي ٢/ ١٤٧: ومن أسكن الهمز فعلى نية الوقف، وقيل أسكن لتوالي سبع حركات استخفافًا وهو بعيد، وانظر: "شرح الشاطبية"، وقال الأصبهاني: وذكر محمد بن إسحاق البخاري عنهما، وأبو بكر النقاش أيضًا وابن مجاهد عن قنبل بهمزة ساكنة وهو غلط، وقال أبو بكر الهاشمي: من ذكر ذلك من أصحابنا فقد غلط ولم يضبط.
القراءة الثالثة: قراءة الباقين بالإجراء أو الصرف (التنوين) وهي قراءة الجمهور وحجتهم بأنهم جعلوه اسمًا للرجل فيكون مذكرًا سمي به مذكر وهي متواترة أيضًا، والقراءتان عند الطبري مشهورتان، قرأ بكل واحدة منهما علماء من القراء فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٧٢، "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ١١٤، "جامع البيان" للطبري ١٩/ ١٤٧، "السبعة" لابن مجاهد (٤٨٠)، "معاني القراءات" للأزهري (٣٥٤)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ١٥٥، "التيسير" للداني (١٦٧)، "الحجة" لابن زنجلة (٥٢٥)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٦٦، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٣٧، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (٣٢٥)، "معجم القراءات" للخطيب ٦/ ٥٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>