للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قالت: نعم أحببت الولد ولم أزل، كُنْتُ أرغب عن هذا، فالساعةُ قد رضيتُ به فزَّوجُوها منه، فلما زُفَّتْ إليه خرجتْ في ناس كثير من خدَمِها وحشمِها حتَّى غصّتْ منازله ودوره بهم، فلما جاءته سقته الخمر حتَّى سكر، ثم جزّتْ رأسه وانصرفت من الليل إلى منزلها فلما أصبح الناس رأوا الملك قتيلًا ورأسه منصوبًا على باب دارها، فعلموا أن تلك المناكحة كانت مكرًا وخديعةً منها، فاجتمعوا إليها فقالوا لها: أنت أحقُّ بهذا الملك من غيرك، فقالت: لولا العار والشَّنَار (١) ما قتلته، ولكن عمَّ فسَادُه فأخذتني الحميَّةُ حتَّى فعلتُ ما فعلتُ فملّكوها) (٢) واستتبَّ أمرُها (٣).

[٢٠٨٨] أخبرني أبو عبد الله بن فنجويه (٤)، نا أبو بكر بن خرجة (٥)، نا ابن أبي الليث ببغداد (٦) (٧)، نا أبو غريب (٨)، نا أبو


(١) هو أقبح العيب والعار. "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٤٣٠.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٣) لم أجده.
(٤) ثقة صدوق كثير رواية المناكير.
(٥) فقيه، روى عن الثقات الموضوعات.
(٦) من (س)، (ح).
(٧) حاتم بن يونس الحافظ الجوهري الجرجاني.
روى عن: الحسين بن عيسى وإسماعيل بن سعيد الكسائي ويحيى الحماني وغيرهم.
روى عنه: محمد بن مخلد العطار ومحمد بن محمد الباغندي وابن سمعان الشيرازي ومحمد بن إبراهيم الأصفهاني وغيرهم.
"تاريخ جرجان" (٢٩٧).
(٨) محمد بن العلاء بن غريب الهمداني، أبو غريب الكوفي، ثقة، حافظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>