للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سماعًا من العرب: ألا يَا رْحموا، ألا يا تصدقوا علينا، يريدون ألا يا قوم كقول الأخطل:

ألا يا أسْلَمي يا هند، هندُ بني بدرٍ ... وإِن كانَ حَيّانا عِدى آخر الدَهرِ (١)

فعلى هذِه القراءة اسجدوا في موضع جزم على الأمر والوقف عليه ألا يا، يبتدي: أُسجدُوا.

قال الفراء (٢): حدثني الكسائي (٣) عن عيسى الهمداني (٤)، قال: ما كنت أسمع المشيخة يقرؤونها إلا بالتخفيف على نية الأمر (٥)، وهي


(١) الشاعر هنا يدعو لهند بالسلامة على الرغم مما بين الحيَّيْن من عداوة دائمة إلى آخر الزمن، والشاهد الذي قصده المصنف هو حذف المنادى تمامًا كما في بيت ذي الرمة:
ألا يا أسلمي يا دار مي على البلى ... ولا زال منهلا بجرعائك القطر
وبيت الأخطل في "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٢٥٦، "الإنصاف في مسائل الخلاف" لابن الأنباري ١/ ٩٩ (٥١)، "لسان العرب" لابن منظور (عدا) (٢) ١٤/ ٢٦٧، ١٥/ ٣٦، وانظر: "شرح ديوانه" (١٥٠).
(٢) يحيى بن زياد الكوفي النحوي. صدوق.
(٣) علي بن حمزة أبو الحسن الكوفي. إمام في النحو والقراءة ذكره ابن حبان في "الثقات".
(٤) أبو عمر الكوفي القارئ الأعمى صاحب الحروف. ثقة.
(٥) الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات إلا يحيى بن زياد الفراء فصدوق.
التخريج:
القراءة متواترة؛ دلَّ على ذلك قول الشاطبي: (أَلَا يَسْجُدُوا رَاوٍ) أخبر أن المشار =

<<  <  ج: ص:  >  >>