للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأعْورَ من نبْهانَ أمَّا نهارُه. . . فأعْمى وأمَّا ليلُه فبصيرُ (١)

وقال آخر:

حارث (٢) قد فرّجتَ عنّي غمِّي. . . فنامَ ليلي وتجلَّى همِّي (٣)

وقرأ ابن أبي عبلة (٤): (فما ربحت تجاراتهم) على الجمع (٥).

{وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} من الضلالة، وقيل: مصيبين في تجاراتهم (٦).

قال سفيان الثوري: كلُّكم تاجر، فلينظر امرؤٌ ما تجارته، قال الله -عز وجل-: {فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ} وقال تعالى: {هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} (٧).


(١) البيت لجرير من شعر يهجو فيه الأعور النبهاني. قال الطبري: فأضاف العمى والإبصار إلى الليل والنهار.
انظر "ديوان جرير" (ص ٢٠٣)، "جامع البيان" للطبري ١/ ١٤٠، "البسيط" للواحدي ٢/ ٥٥٤.
(٢) في (ش): يا حارث.
(٣) البيت لرؤبة بن العجاج يمدح الحارث بن سليم، من آل عمرو بن سعد بن زيد مناة. انظر "ديوان رؤبة" (ص ١٤٢)، "جامع البيان" للطبري ١/ ١٣٩.
(٤) في (ج): إبراهيم بن أبي عبلة.
(٥) في (ج): بالجمع. انظر "الكشاف" للزمخشري ١/ ٧٧، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٩٨، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٢٠٦ قال أبو حيان ووجهه أنَّ لكل واحد تجارة.
(٦) في (ج)، (ش)، (ت): تجارتهم.
انظر "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٦٨، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٣٥.
(٧) الصف: ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>