للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: اختار النصرانية على الإِسلام.

وقرأ يحيى بن يعمر (وبعض أهل المدينة) (١)، وابن أبي إسحاق (٢):

(اشتروِا الضلالة) بكسر الواو، لأنَّ الجزم يُحرّكُ إلى الكسرِ. وقرأ أبو السَّمال (٣) العدوي بفتحه، حرّكه إلى أخفِّ الحركات (٤).

{فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ} أي: فما ربحوا في تجارتِهم. تقول العرب: ربحَ بيعك وخسرتْ صفقتُك ونام ليلُك. أي: ربحتَ، وخسرتَ في بيعك، ونمتَ في ليلِك (٥)، قال الله -عز وجل-: {فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ} (٦) وقال تعالى: {بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} (٧) وقال الشاعر:


(١) زيادة من (ت).
(٢) في (ش): (وابن إسحاق) وهو خطأ.
(٣) في (س)، (ج)، (ش): أبو السماك بالكاف، والمثبت هو الصواب وهو: أبو السمال -بفتح السين وتشديد الميم وباللام - قعنب بن أبي قعنب العدوي البصري.
قال ابن الجزري: له اختيار في القراءة شاذ عن العامة، رواه عنه أبو زيد سعيد بن أوس. "غاية النهاية" ٢/ ٢٧.
(٤) "المحتسب" لابن جني ١/ ٥٤، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٢).
(٥) "جامع البيان" للطبري ١/ ٣١٦، "معاني القرآن" للفراء ١/ ١٤، "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٥٢، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٩٢، "البسيط" للواحدي ٢/ ٥٥٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ٢١١.
(٦) محمَّد: ٢١. قال الفراء: وإنما العزيمة للرجال. "معاني القرآن" ١/ ١٤.
(٧) سبأ: ٣٣. قال الزجاج: والليل والنهار لا يمكران، إنما معناه: بل مكرهم في الليل والنهار. "معاني القرآن" ١/ ٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>