للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على ثلاثة أيام فوافاها في قصرها وقد غلّقت الأبواب (وكانت إذا رقدت غلقت الأبواب) (١) وأخذت المفاتيح فوضعتها تحت رأسها، وأوت إلى فراشها، فأتاها الهدهدُ وهي نائمة مستلقية على قفاها فألقى الكتاب على نحرها؛ هذا قول قتادة (٢).

وقال مقاتل: حمل الهدهد الكتاب بمنقاره فطار حتى وقف على رأس المرأة (وحولها القادة والجنود فرفرف (٣) ساعة والناس ينظرون حتى رفعت المرأة رأسها) (٤) فألقى الكتاب في حجرها (٥).

وقال ابن منبه وابن زيد: كانت لها كَوَّة (٦) مستقبلة الشمس تقع


= وهي العظمى، والأخرى: بالغوطة من دمشق، والمقصود هنا الأولى، وزاد البلادي: صنعاء ثالثة، وهي صنعاء الحجاز شمال المدينة، وقال اليماني: صنعاء أم قرى اليمن.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٣/ ٤٢٥، "مجموع بلدان اليمن" ٣/ ٤٨٣، "معجم المعالم الجغرافية" لعاتق البلادي (١٧٩، ١٨٠).
(١) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٥٢ مطولًا باختلاف قليل من الألفاظ، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٨٧٠، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٥٨، وزاد السيوطي في "الدر المنثور" في نسبته ١١/ ٣٥٨ لعبد بن حميد وابن المنذر.
(٣) الرَّفْرَفَةُ: تحريك الطائر جناحيه وهو في الهواء فلا يَبْرَحُ مكانه.
"لسان العرب" لابن منظور ٩/ ١٢٥، "المعجم الوسيط" ١/ ٣٦٠.
(٤) ما بين القوسين ساقط من (ح).
(٥) انظر "تفسير مقاتل" ٣/ ٣٠٢ - ٣٠٣، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" عنه ٦/ ١٥٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ١٩٠.
(٦) الكَوَّةُ: الخَرْق في الجدار يدخل منه الهواء والضوء، والجمع كَوَّات، وكِوَاءٌ، =

<<  <  ج: ص:  >  >>