للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال (١) مجاهد: يعني إدامة النظر حتى يرتد الطرف خاسئًا (٢).

وعنه أيضًا قال: يعني (٣) مُدَّ بصركَ كما بينك وبين الحيرة وهو يومئذ في كندة (٤).

وعن قتادة أيضًا: هو أن يبعث (٥) رسولًا إلى منتهى طرفه فلا يرجع حتى يؤتى به (٦).

{فَلَمَّا رَآهُ} يعني: رأى سليمان -عليه السلام- العرش {مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ} محمولًا إليه من مأرب إلى الشام (٧) في قدرِ ارتداد الطرف {قَالَ هَذَا


(١) من (س).
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٦٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٨٨٨، وزاد في نسبته السيوطي في "الدر المنثور" ١١/ ٣٧٢ للفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٦٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٢٠٦، جميعهم عن مجاهد، وذكره اللالكائي في "كرامات الأولياء" ١/ ٨٠ ولم ينسبه.
(٣) ساقطة من (ح).
(٤) الأثر أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٨٨٨، وذكره اللالكائي في "كرامات الأولياء" ١/ ٧٣، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٢٦١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٢٠٦ عن مجاهد.
(٥) في (س)، (ح): يخرج.
(٦) من (س) قال الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٦٤: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: قبل أن يرجع إليك طرفك من أقصى أثره، وذلك أن معنى {يَرْتَدَّ إِلَيْكَ} يرجع إليك والبصر إذا فتحت العين غير راجع، بل إنما يمتدُّ ماضيًا إلى أنْ يتناهى ما أمتدَّ نورُه.
(٧) الشام في عرف العرب كل ما هو في جهة الشمال، والشام في عرف بعض العامة هو دمشق فحسب، أما الشام تاريخيًا فيشمل: سورية والأردن ولبنان وفلسطين، =

<<  <  ج: ص:  >  >>