للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا} (فهمزه قنبل هنا وفي ص (١) والفتح (٢)) (٣) لتخوضهُ إلى سليمان -عليه السلام- فنظر سليمان صلوات الله عليه فإذا هي أحسنُ الناس ساقًا وقدمًا إلا أنها كانت شعراء الساقين فلما رأى سليمان ذلك صرف بصره عنها وناداها أنه (صرحٌ فذلك قوله تعالى: ) (٤) {قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ} مُمَلَّسٌ (٥) مستوٍ.


(١) قوله تعالى في سورة ص: (فطفق مسحا بالسؤق والأعناق) [٣٣].
(٢) قوله تعالى في سورة الفتح: (فاستوى على سؤقه) [٢٩] وبهذه الإشارة أراد المصنف أن يوضح أوجه الخلاف في كلمة (سأقيها، وبالسؤق، وعلى سؤقه)، هنا وفي سورة ص والفتح، وقرأ قنبل بهمزة ساكنة في الألف والواو فيهن، وهي عند أبي حيان لغة، وقال صاحب النشر: هذا هو الصحيح -أي: كونها لغة- وقال الأصبهاني في "المبسوط في القراءات العشر": قال أبو علي الصفّار المقرئ: قال أبو بكر الهاشمي: بالهمز قرأتُ على قنبل وغيره من أصحاب النبال (القواس)، وقد كان جماعة يأتونه ويذهبون فيه إلى طريق ابن أبي بزة (البزي)، "السبعة" لابن مجاهد (٤٨٣)، "معاني القراءات" للأزهري (٣٥٨، ٤١٥، ٤٥٦) "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (٣٣٣)، "المحتسب" لابن جني ١/ ١٤٧ "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ١٦٠، "التيسير" للداني (١٦٨)، "الحجة" لابن زنجلة (٥٣٠)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٨٠، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٣٨، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٣٢٩، "معجم القراءات" للخطيب ٦/ ٥٢٧.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (س)، (ح).
(٤) ما بين القوسين ساقط من (س)، (ح).
(٥) من قولهم شجرٌ أمرد إذا تعرى من الورق، ومنه الأمرد لتَجرُّدِه عن الشعر، وقال ابن قتيبة: الممرد؛ الأملس. "تفسير غريب القرآن" (٢٧٨)، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصبهاني (٤٦٦)، "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٤٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>