للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واحدُها عمٍ (١)، وقرأ سليمان بن يسار، وعطاء بن يسار (بل أدْرَك) غير مهموز (٢)، وقرأ ابن مُحَيْصن (٣) (بل ءآدْرك) (٤) على الاستفهام أي: لم يُدرك، وجملة (٥) القول فيه (٦) أن الله تعالى أخبر رسوله - صلى الله عليه وسلم - إذا بعثوا يوم القيامة يستوي علمهم بالآخرة وما وعدوا فيه (٧) من الثواب والعقاب وإنْ كانت علومهم مختلفة في الدنيا وإن كانوا في شكّ من أمرها بل جاهلين بها.

وسمعت بعض العلماء يقول في هذِه الآية: إن حكمها ومعناها: لو أدْرك علمهم في الآخرة ما هم في شك منها حيث هم منها عمون على تعاقب الحروف.


= السدي.
(١) انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٥/ ٩٥، وزاد: كل ما ذكره الله عز وجل في كتابه فذَمَّهُ فإنما يريد عَمَى القلب.
(٢) أي: بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى اللام والدال خفيفة، وهي قراءة عن ورش راوي نافع، وهي متواترة.
انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٨٧، "معجم القراءات" للخطيب ٦/ ٥٤٦.
(٣) ومعه الحسن وأبو رجاء وقتادة.
(٤) القراءة شاذة، وقال الخطيب في ضبطها: (بل آدْرَك)، بمدة بعد همزة الاستفهام، وأصله (أأدرك) فقلبت الثانية ألفًا تخفيفًا كراهة الجمع بين همزتين.
انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٨٧، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٢٩٩، "معجم القراءات" للخطيب ٦/ ٥٤٧.
(٥) في (ح) زيادة: هذا.
(٦) في (ح): عنه.
(٧) في (ح): فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>