للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبَت ذِكَرٌ عَوَّدْنَ أحْشاءَ قلبِه. . . خُفُوقاً ورَفْضَات الهوى في المفاصلِ (١)

فيترك (٢) الفاء ساكنة على حالها (في التوحيد) (٣).

وقرأ أشهب العُقيلي: (ظلَمات) بفتح اللام (٤)، وذلك أنَّه لما أراد تحريك اللام حرّكها إلى أخفّ الحركات، كقول الشاعر:

فلمّا (٥) رأونَا بادياً رُكبَاتُنا. . . على موطنٍ لا نخلطُ الجدّ بالهزلِ (٦)

وقوله: {وَرَعْدٌ}: هو الصوت الذي يخرج من السحاب، و {وَبَرْقٌ} (٧): وهو النار (الذي يخرج) (٨) منه.

قال مجاهد: الرعد: مَلَكٌ يُسبّح بحمده، يقال لذلك الملَك:


(١) البيت لذي الرمة في "ديوانه" (٢٢٣)، وفي "المحتسب" لابن جني ١/ ٥٦. ورفضاته: تفرقه وخفوفاً: اضطراباً.
(٢) في النسخ الأخرى: فترك.
(٣) ساقطة من (ت).
(٤) "المحتسب" لابن جني ١/ ٥٦، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ١٠٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ١٨٥.
(٥) في (ت): فلو.
(٦) البيت لعمرو بن شاس الأسدي، وهو في "ديوانه" (ص ٩٢). وهو بلا نسبة في "الكتاب" لسيبويه ٣/ ٥٧٩، "المحتسب" لابن جنِّي ١/ ٥٦.
والشاهد قوله: رُكَبَاتُنا مثل ظُلَمات.
(٧) غير واضح في (س) والمثبت من النسخ الأخرى.
(٨) في (ج)، (ت): التي تخرج. انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٦٩، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>