للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال (١) أبو مالك وابن إسحاق: يعني: تحبسان غنمهما عن الماء حتى تصدر عنه مواشي الناس ويخلو لهما البئر ثم يسقيان غنمهما لضعفهما (٢)، وهذا القول أولى بالصواب لما بعدها، وهو قوله تعالى: {قَالَ} يعني: موسى -عليه السلام- {مَا خَطْبُكُمَا} ما شأنكما لا تسقيان مواشيكما مع الناس؟ {قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ} (٣) (٤) قرأ أبو عبد الرحمن السلمي (٥) والحسن، وابن عامر وأبو عمرو وأبو جعفر (٦) وأيوب بن المتوكل بفتح الياء وضم الدال (٧)، وجعلوا الفعل إلى الرعاء أي: حتى يرجعوا عن الماء (٨).


= (تذودان)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٣/ ٢٦٨، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٠٨ جميعهم عن قتادة.
(١) من (س)، وهو غزوان الغفاري.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٩٦٢، والطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ٥٥ ورجحه وقال: وأولى الأقوال عندي بالصواب قول من قال: تحسبان غنمهما عن الناس حتى يفرغوا من سقي مواشيهم، وزاد في نسبته السيوطي في "الدر المنثور" ١١/ ٤٥١ لابن المنذر جميعهم عن أبي مالك.
(٣) الصدر: نقيض الورد.
"لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٤٤٨.
(٤) ساقطة من (س).
(٥) في (س) بزيادة: وشيبة، والسلمي هو: عبد الله بن حبيب.
(٦) كذا في (س)، ووردت في الأصل على الخطأ، بلفظ: أبو حفص.
(٧) بلفظ: يصدر.
(٨) القراءة متواترة، قال الشاطبي: ويصدر اضمم وكسر الضم ظاميه أنهلا، أخبر أن المشار إليهم بالظاء والألف في قوله (ظاميه أنهلا) وهم الكوفيون وابن كثير ونافع قرؤوا بضم الياء وكسر الد الذي (يصدِر) فتعين للباقين القراءة بفتح الياء وضم الدال. =

<<  <  ج: ص:  >  >>