للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ الآخرون (١) بضم الياء وكسر الدال أي: حتى يصرفوا (٢) مواشيهم (٣) عن الماء (٤) والرعاء (٥): جمع راع مثل تاجر وتُجار، ومعنى الآية لا نسقي مواشينا حتى يصدر الرِّعَاءُ؛ لأنا لا نطيق أن نسقي ولا نستطيع أن نزاحم الرجال فإذا صدروا سقينا مواشينا ما


= انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٤٩٢)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (٣٣٩)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكى ٢/ ١٧٢، "التيسير" للداني (١٧١)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٠٨، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٤١، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٣٤١، "سراج القارئ" لابن القاصح (٣١٥)، "معجم القراءات" للخطيب ٧/ ٢٧.
(١) وهم نافع وابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف وابن محيصن والأعمش.
(٢) في (س): يرجعوا.
(٣) ساقطة من (س).
(٤) وفي الفرق بين القراءتين قال الأزهري في "معاني القراءات" (٣٦٤): من قرأ {يُصْدِرَ} فهو من صَدَر عن الماء يصدر إذا رجع عنه بعد الورود، ومن قرأ حتى يَصْدر فمعناه حتى يصدروا واردتهم من الماشية، وقال الألوسي في "روح المعاني" ٢٠/ ٦٠: بأن قراءة يَصْدر بفتح الياء تدل على فرط حيائهما وتواريهما من الاختلاط بالأجانب، وقراءة يُصدر بضم الياء تدل على إصدار الرعاة المواشي، ولم يفهم منها صدورهم عن الماء.
(٥) الرَّعيُ في الأصل حفظ الحيوان إما بغذائه الحافظ لحياته، وإمَّا بذب العدو عنه، يقال رعيته أي: حفظته وأرعيته جعلت له ما يرعى، والرعي ما يرعاه والمرعى موضع الشرعي وجعل الشرعي والرعاء للحفظ والسياسة، وجمع الراعي رعاءٌ ورُعاةٌ.
انظر: "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (١٩٨)، "لسان العرب" لابن منظور ١٤/ ٣٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>