للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

آدم عليهما السلام فكانت معه حتى لقي بها موسى عليه السلام ليلًا فدفعها إليه (١)، وقال آخرون: لم يزل الأنبياء يتوارثونها حتى وصلت إلى شعيب وكانت عصيّ الأنبياء (٢) عنده فأعطاها موسى (٣) عليه السلام.

وقال السدي: كانت تلك العصا استودعها مَلَك في صورة رجل فأمر ابنته أن تأتيه بعصا فدخلت الجارية فأخذت العصا فأتَته بها، فلمَّا رآها الشيخ قال: لا، ائتيه بغيرها فألقتها تريد أن تأخذَ غيرها فلا يقع في يدها إلا هي، كل ذلك تطير في يدها حتى فعلت ذلك مرات، فأعطاها موسى عليه السلام فأخرجها معه، ثم إنّ الشيخ عليه السلام نَدِم وقال: كانت وديعةً فخرج يتلقى موسى عليه السلام فلما لقيه قال: أعطني العصا، قال موسى عليه السلام هي عصاي، فأبى أن يعطيه فاختصما حتى رضيا أن يجعلا بينهما أول رجل يلقاهما فأتاهما ملك يمشي فقضى بينهما فقال: ضعاها في (٤) الأرض فمن حملها فهي له فعالجها الشيخ فلم يُطِقْها وأخذها موسى عليه السلام بيده فرفعها فتركها له الشيخ (٥).


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ٦٧، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢٠٤، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ جميعهم عن عكرمة.
(٢) ساقطة من (س).
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢٠٤ - ٢٠٥ مطولًا.
(٤) ساقطة من (س).
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ٦٧، و"تاريخ الرسل والملوك" ١/ ٣٩٨ - ٣٩٩ بإسناد السدي المعروف مطولًا، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٩٨٣، وفرق المصنف القصة في "الكشف والبيان" عن السدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>