للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

موسى عليه السلام بالأغنام فلما بلغ مفرق الطرق أخذت الأغنام من ذات اليمين فاجتهد موسى عليه السلام على أن يصرفها إلى ذات الشمال فلم تطعه فسار موسى (١) عليه السلام على أثرها حتى غلبته فرأى عشبًا وريفًا لم ير مثله ولم ير التنين فنام موسى عليه السلام والأغنام ترعى فإذا التنين قد جاء فقامت عصا موسى عليه السلام وحاربته حتى قتلته وعادت إلى جنب موسى عليه السلام وهي دامية، فلما استيقظ موسى عليه السلام رأى العصا دامية والتنين مقتولًا فارتاح إلى (٢) ذلك وعلم أن لله عز وجل في تلك العصا قدرة وإرادة فعاد إلى شعيب عليه السلام وكان ضريرًا فمسَّ الأغنام فإذا هي أمثل حالًا مما كانت، فسأله فأخبره موسى عليه السلام بالقصة ففرح لذلك شعيب عليه السلام، وعلم أن لموسى عليه السلام وعصاه شأنا فأراد شعيب أن يجازي موسى عليه السلام على حسن رعيه إكرامًا له وصلة لابنته فقال له: إني قد وهبتُ لك من الجدايا (٣) التي تضعها أغنامي هذِه السنة كل أبلق وبلقاء (٤) فأوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام أن اضرب بعصاك الماء في مستقى الأغنام، قال: فضرب موسى عليه السلام بعصاه الماء ثم سقى الأغنام منه فما أخطأت واحدة منها إلا وقد وضعت حملها ما بين أبلق وبلقاء فعلم شعيب عليه السلام أن ذلك رزق ساقه الله تعالى إلى


(١) ساقطة من (س).
(٢) ساقطة من (س).
(٣) في (س) بالحاء: الحدايا، والجَدْي: من ولد المعز.
"مختار الصحاح" (٤١).
(٤) أي: فيه سواد وبياض، فهو أبلق وهي بلقاء. "المعجم الوسيط" ١/ ٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>