للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اليهودي فأخبرته فقال صدق وما أنزل على موسى هذا والله العالم (١).

قال وهب: أنكحه الكبرى (٢)، وقد روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "تزوج صغراهما وقضى أوفاهما" فإن صح هذا (٣) الخبر فلا معدل عنه.

وقال مجاهد: لما قضى موسى عليه السلام الأجل ومكث بعد ذلك عند صهره عشرًا أخرى (٤)، فأقام عنده عشرين سنة ثم إنه عليه السلام استأذنه في العودة إلى مصر لزيارة والدته وأخته، فأذن له فسار بأهله وماله وكانت أيام الشتاء فأخذ على غير طريق مخافة ملوك الشام وامرأته في شهرها


(١) الحكم على الإسناد:
فيه حكم ضعيف وابن إسحاق وقد عنعن لكن الحديث ثابت كما تقدم.
التخريج:
الحديث أخرجه البخاري كما سبقت الإشارة إليه في الذي قبله، أما قول اليهودي لسعيد فرواه الإسماعيلي من الطريق التي أخرجها البخاري كما نص الحافظ في "فتح الباري" ٥/ ٢٩١، وأخرجها الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ٦٨ من طريق ابن إسحاق به وفيها حكيم بن جبير وهو ضعيف كما تقدم.
(٢) ذكره عنه البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢٠٣.
(٣) أخرجه البزار في "البحر الزخار" ٩/ ٣٨٢، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٩٦٦ بمعناه، والطبراني في "المعجم الأوسط" ٥/ ٣٢١، "المعجم الصغير" ٢/ ٧٩، وهو حديث ضعيف.
انظر: "تخريج أحاديث وآثار الكشاف" للزيلعي ٣/ ٣٠، "لسان الميزان" لابن حجر ٤/ ٣٨٦، "مجمع الزوائد" للهيثمي ٧/ ٨٨، ووهم في تحسين طريق الطبراني وفيها عويد بن عبد الملك بن حبيب الجوني مع أنه نقل تضعيف ابن معين وغيره، فلعله اعتبر بذكر ابن حبان له في "الثقات" ٨/ ٥٢٦، والله أعلم.
(٤) ساقطة من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>