للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا تدري أليلًا أم نهارًا فسار عليه السلام في البرية غير عارف بطرقها فألجأه السير إلى جانب الطور (١) الغربي الأيمن في ليلة مظلمة شديدة البرد وأخذ امرأته الطَّلْق فقدح زنده (٢) فلم تُورِ (٣) فآنس من جانب الطور نارًا (٤) (فذلك قوله تعالى: {وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ} (٥)


= قول مجاهد هذا أخرجه في "تفسيره" ٢/ ٤٨٥ مختصرًا بلفظ: قضى موسى عشر سنين ثم مكث بعد ذلك عشر سنين أخرى، وذكره بلفظ مجاهد عنه الألوسي في "روح المعاني" ٢٠/ ٧٢، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ٦٧، ومن طريق ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٩٧١، وذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٢٨٦ عنه بلفظ: أنه قضى عشرًا وعشرًا بعدها، وضعفه، وذكره الرازي في "مفاتيح الغيب" ٢٤/ ٢٤٤ بلفظ: قضى الأجل عشر سنين ومكث بعد ذلك عنده عشر سنين، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٢٨٠ بلفظ ابن عطية، ونسبه ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٤٥٩ لمجاهد بلفظه ثم قال: لم أره لغيره، وقد حكاه عنه الطبري وابن أبي حاتم، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"١١/ ٤٦١ للطبري وابن أبي حاتم وابن المنذر وعبد بن حميد.
(١) الطور: الجبل الذي بمدين كلم الله تعالى موسى عليه السلام عليه تكليمًا.
"لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٥٠٨، "مختار الصحاح" للرازي (١٦٨).
(٢) الزند: المسناة من خشب وحجارة يضم بعضها إلى بعض.
"الفائق" للزمخشري ٢/ ١٢٧، "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٣١٥.
(٣) كذا في (س)، وهو الصواب، ووردت في الأصل: يؤد، على الخطأ، ومعنى تور: تظهر أو تخرج، ورت النار الزناد إذا خرجت نارها. "لسان العرب" لابن منظور ١٥/ ٤٨٩.
(٤) ذكره البغوي في "معالم التنزِيل" ٦/ ٢٠٥ عن مجاهد بطوله بلفظ مغاير.
(٥) فذلك قوله تعالى: {وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا}: ساقط من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>