للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الشاعر (١):

فَدَيْتُ بِنَفْسِهِ نَفْسِي (٢) وَمَالِي ... وَمَا آلُوكَ إلَّا ما أُطِيقُ (٣)

وقال آخر:

وَنَرْكَبُ خَيْلًا لا هَوَادَةَ بينَها ... وتَشْقَى الرِّماحُ بالضياطرةِ (٤) الحُمْرِ (٥)


(١) في (س): آخر.
(٢) سقطت من (س).
(٣) ومعنى البيت: فديت نَفْسه بنفسي ومالي، ولكن الشاعر قَلَب، أما قوله: وما آلوكَ، فمعناه: ما أستطيع، يقال: جاءني فلان في حاجة فما استطعت ردَّه وأتاني في حاجة فأَلوْتُ فيها أي: اجتهدت، وفي الشطر الثاني التفات من الغيبة إلى التكلم فقد تحدث أولًا عن حبيبه بضمير الغيبة (فديت) ثم التفت فتحدث بضمير الخطاب في قوله: آلوك.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٤/ ٤٠.
(٤) قال في هامش (س): الضيطر: الرجل الضخم الذي لا غناء عنده وكذلك الضوطر والضوطري، أنشد الأخفش: ويلحق خيل لا هوادة. ا. هـ جوهري. كما في "الصحاح" (٥٥٦).
(٥) ومعنى الهوادة: في الأصل اللين وما يُرْجى به الصلاح بين القوم، وفي البيت معناها: الموادعة والمُصالحة، والضياطرة: جمع ضيطر، والضيطر: العظيمُ من الرجال، ومعنى البيت: يجوز أن يكون عنى أن الرماح تشقى بهم أي أنهم لا يحسنون حملها ولا الطعن بها، ويجوز على القلب أي: تشقى الضياطرةُ الحمرُ بالرماح يعني: أنهم يُقتلون بها، والبيت ذكره ابن منظور في "لسان العرب" ٤/ ٤٨٩، ونسبه لخداش، وذُكِر في "جمهرة أشعار العرب" ١/ ١٦٢، وفي "المحكم" لابن سيده ٨/ ١٧٣ ولم ينسباه.

<<  <  ج: ص:  >  >>