للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإنما يشقى الضياطرةُ بالرماح، والخيل هاهنا الرجال.

{إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ} من بني إسرائيل {لَا تَفْرَحْ} لا تأشر ولا تمرح، ومنه قول الله -عز وجل- {إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ} (١).

وقال الشاعر:

ولست بمفراح (٢) إذا الدهرُ سرَّني ... ولا جازع من صرفه المتحول (٣)

أراد: لست بأشر؛ لأن السرور غير مكروه ولا مذموم.

{إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} يعني (٤) الأشرين: البطرين المتكبرين الذين لا يشكرون الله على ما أعطاهم (٥).

[٢١٤٦] أخبرني ابن فنجويه (٦)، نا منصور بن جعفر النهاوندي (٧)، نا أحمد بن يحيى بن الجارود، نا محمد بن عمرو


(١) هود: ١٠.
(٢) في (س): بمفرح، وهو كذلك في البيت.
(٣) البيت في "معجم الشعراء" (٤٨٣) في ترجمة هدبة، وفي "الشعر والشعراء" لابن قتيبة (٤٦٢) وفي "الحماسة البصرية" ١/ ١١٥، وفي "الحماسة" للبحتري ١/ ١٤٤، و"محاضرات الأدباء" للراغب الأصفهاني ١/ ٥٩٣، و"العقد الفريد" لابن عبد ربه ١/ ٩١، ٢/ ٣٢٩، ٣/ ٤٥، وآخر كلمة في البيت (المتقلب) وليس (المتحول) في جميع المراجع، والبيت قاله عندما قتل في قصة طويلة ذكرها ابن قتيبة الدينوري في "الشعر والشعراء" (٤٦٢).
(٤) ساقطة من (س).
(٥) قاله مجاهد، انظر: "تفسيره" ٢/ ٤٩٠.
(٦) الحسين بن محمد بن الحسين، ثقة صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٧) لم أجده.

<<  <  ج: ص:  >  >>