للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أمري ليس بصغير وإن هم لم يطيعوني في الأمر الصغير لم يطيعوني في الأمر الكبير، قال فدعا موسى -عليه السلام- بني إسرائيل وقال لهم: إن الله -عز وجل- أمركم أن تعلقوا في أرْديتكم خيوطًا خضرًا كلون السماء لكي تذكروا ربكم إذا رأيتموه ففعلت بنو إسرائيل ما أمرهم به موسى -عليه السلام- واستكبر قارون فلم يُطِعْه، وقال: إنما يفعل هذِه الأرباب بعبيدهم لكي يتميزوا من غيرهم، فكان هذا بدء عصيانه وبغيه فلمّا قطع موسى -عليه السلام- ببني إسرائيل البحر جعل (١) الحبورة (٢) لهارون -عليه السلام- وهي رئاسة المذبح فكان بنو إسرائيل يأتون بهديتهم ويدفعونه (٣) إلى هارون -عليه السلام- (٤) فتنزل نارٌ من السماء فتأكله، فوجد قارون في نفسه من ذلك وأتى موسى -عليه السلام- فقال: يا موسى لك الرسالة ولهارون الحبورة ولست في شيء من ذلك، وأنا أقرأ للتوراة منكما لا صبر لي على هذا، فقال موسى -عليه السلام-: والله ما أنا جعلتها في هارون بل الله جعلها له، فقال قارون: والله لا أصدّقك في ذلك (٥) حتى تُرِيني بيانه، قال فجمع موسى -عليه السلام- رؤساء (٦) بني إسرائيل فقال: هاتوا عصيكم، فحزمها وألقاها في قبته التي كان يعبد الله تعالى فيها،


(١) في (س): جُعلت.
(٢) لم أقف عليه.
(٣) في (س): له.
(٤) في (س) بزيادة: فيضعه الله تعالى على المذبح.
(٥) في (ح): هذا.
(٦) ساقطة من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>