للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال عنترة:

ولقد شَفَى نَفْسي وأبْرَأَ سُقْمَها ... قَوْلُ الفَوارسِ وَبْكَ عَنْتَرَ أقْدِمِ (١)

وقيل: هو تنبيه (٢) بمنزلة ألا وأما، قال بعض الشعراء:

ويكأن من يكن له نشب يحبب ... ومن يفتقر يعش عيش ضر (٣)


= ويكأن، والكتابة أمر وضعي اصطلاحي والمرجع إلى اللفظ العربي والله أعلم، وذكره أيضًا الزمخشري في "الكشاف" ٣/ ١٩٣.
(١) البيت قاله الشاعر في قصيدة طويلة بعنوان: هل غادر الشعراء من متردم، وقد ورد بلفظ: (وأذهب) بدل (وأبرأ)، وبلفظ: (قيلُ) بدل (قول) ومعناه: يقول: لقد شفى نفسي وأذهب سقمها قول الفوارس لي: ويلك يا عنترة أقدم نحو العدو واحمل عليه، يريد أن التجاءهم إليه شفى نفسه وأذهب غمه.
انظر: "ديوانه" (١٨)، "لسان العرب" لابن منظور ١٥/ ٤١٨، "خزانة الأدب" لعبد القادر البغدادي ٦/ ٤٠٦، "أساس البلاغة" للزمخشري ١/ ٤٩٦، "العين" للخليل ٨/ ٤٤٢.
(٢) وقد رجّح هذا القول الزجاج في "معاني القرآن" ٤/ ١٥٦، وهو قول ذكره سيبويه عن الخليل ويونس، ومعناه كما في "معاني القرآن" للزجاج التندم والتنبيه، وردَّه الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ١٢١ لمخالفته رسم المصاحف كلها، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢٢٥، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٣١٨، ولم ينسبه، وزاد فيه فقال: هو تنبيه بمنزلة ألا في قولك: ألا تفعل، وأمَّا في قولك: أمَّا بعد، ونسبه لسيبويه والخليل ابن عطية "المحرر الوجيز" ٤/ ٣٠١ أيضًا، وذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٤٨٨ ولم ينسبه.
(٣) الشاعر يتحدث عن زوجتين له تركاه لقلة ماله والبيت في "تاريخ دمشق" لابن عساكر ٢١/ ٨٩ - ٩٠، "البيان والتبيين" للجاحظ ١/ ٢٣٥، وفي "الأغاني" =

<<  <  ج: ص:  >  >>