للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا التأويل: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ} (١) أي: بقراءتك، وقال الآخرون: هي الصلاة التي فيها الركوع والسجود (٢).

قال ابن مسعود وابن عباس: يقول: في الصلاة مُنْتَهًى ومُزْدَجَرٌ عن معاصي الله تعالى (٣)، فمن لم تأمُره صلاتُه بالمعروف وتنههُ عن المنكر لم يزدد بصلاته من الله تعالى إلا بُعْدًا (٤).


(١) الإسراء: ١١٠.
(٢) لم أقف عليه.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ١٥٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٣٠٦٦، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢٤٤، وزاد في نسبته السيوطي في "الدر المنثور" ١١/ ٥٥٠ لابن المنذر جميعهم عن ابن عباس.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ١٥٥ عن ابن مسعود موقوفًا عليه ورجحه، وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" عن ابن عباس ٩/ ٣٠٦٦، وزاد في نسبته السيوطي في "الدر المنثور" ١١/ ٥٥٢ إلى ابن المنذر، وسعيد بن منصور، والبيهقي في "شعب الإيمان" وأحمد في "الزهد" (١٩٩)، ونسبه ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٣١٩ إلى ابن عباس وابن مسعود والحسن والأعمش ثم قال: وقد رُوي أن الحسن أرسله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وذلك غير صحيح السَّند، وقال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٥١٣: والأصح في هذا كله الموقوفات عن ابن مسعود وابن عباس والحسن وقتادة والأعمش وغيرهم والله أعلم، والحديث ضعيف السند في المرفوع من أجل ليث بن أبي سُليم وهو كما في "تقريب التهذيب" لابن حجر ٥٦٨٦/ ٤٦٤: صدوق اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثه فتُرِك، من السادسة.
وانظر ما قاله ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٣١٩ عن والده ونقله عنه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٣٤٨، وذكره الزمخشري في "الكشاف" أيضًا ٣/ ٢٠٧ عن ابن عباس، وانتهى العلماء إلى أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتزيد الإنسان قربة من الله تعالى إذا كانت على وجهها، قال ابن كثير =

<<  <  ج: ص:  >  >>