للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا صلاة لمن لم يطع الصلاة وإطاعة الصلاة أن ينتهي عن الفحشاء والمنكر" (١).

وروى أبو (٢) سفيان، عن جابر، قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن فلانًا يصلي بالنهار ويسرق بالليل فقال: "إن صلاته لتردعه" (٣).

وقال أنس بن مالك: كان فتًى من الأنصار يصلي الصلاة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم لا يدع شيئًا من الفواحش إلا ركبه فوُصِف لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -


= في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٥١٣: إن الصلاة تشتمل على شيئين على ترك الفواحش والمنكرات، أي: مواظبتها تحمل على ترك ذلك، وقال الزمخشري: وعلى كل حال إن المراعي للصلاة لابد أن يكون أبعد من الفحشاء والمنكر ممن لا يراعيها، وأيضًا فكم من مصلين تنهاهم الصلاة عن الفحشاء والمنكر ... إلخ ما قال. والأثر ذكره البغوي في "معالم التنزيل" أيضًا ٦/ ٢٤٤، وقد جمع بين القولين كما عند المصنف، وزاد في نسبته الشوكاني في "فتح القدير" ٤/ ٢٥٥ لابن أبي حاتم، والطبراني، وابن مردويه عن ابن عباس.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ١٥٥ بسند ضعيف جدًّا، فيه جويبر وقد سبق، وضعفه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٦٤٥، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد وابن مروديه، وصحح ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٥١٤ وقفه كما سبق.
(٢) من (س)، (ح): وهو الصواب، وفي الأصل: سفيان، فقط.
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في "التهجد" (٣٨٢) نحوه، وابن الجعد في "مسنده" ١/ ٣٠٦ (٢٠٦٩)، وأبو طاهر في "جزئه" ١/ ١٤ (٥)، ووكيع في "نسخته" (٣١)، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ٨٩: رجاله ثقات، وانظر: "الفتح السماوي" ٢/ ٨٩٧، "تخريج أحاديث وآثار الكشاف" ٣/ ٤٥, "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٠/ ٥١٤، وفي سياق إسناده اختلاف، لكن يشهد له حديث أبي هريرة بنحو لفظه، رواه أحمد بسند صحيح ٢/ ٤٤٧، وانظر أيضًا "سلسلة الأحاديث الضعيفة" ١/ ٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>