للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حاله، فقال: "إن صلاته تنهاه يومًا ما"، فلم يلبث أن تاب وحسن حاله فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألم أقل لكم إن صلاته تنهاه يومًا ما" (١).

وقال أبو عون: معناه أن الصلاة تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر ما دام فيها (٢)، وقال أهل المعاني: ينبغي أن تنهاه صلاته (٣) كقوله تعالى: {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} (٤).

{وَلَذِكْرُ اللَّهِ} إياكم {أَكْبَرُ} أفضلُ من ذكركم له، وهو قول عبد الله وسلمان (٥) ومجاهد وعطية وعكرمة وسعيد بن جبير ورواية عبد الله بن رُبَيّعة، عن ابن عباس (٦).

وقد روي ذلك مرفوعًا:

[٢١٦٥] أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسين الدينوري (٧)، أنا أحمد بن محمد بن إسحاق السني (٨)، حدثني أحمد بن علي بن


(١) نقل المناوي في "الفتح السماوي" ٢/ ٨٩٧ عن الحافظ قوله: لم أجده، قال الولي العراقي، لم أقف عليه، وقال العراقي في "تخريج الأحاديث والآثار" ٣/ ٤٦: غريب.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ١٥٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣٠٦٦/ ٩ مطولاً.
(٣) لم أقف عليه.
(٤) آل عمران: ٩٧.
(٥) من (س)، (ح)، وفي الأصل: سليمان، خطأ، وهو سلمان الفارسي.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" عن ابن عباس ٢٠/ ١٥٦ عن ابن عباس.
(٧) ابن فنجويه. ثقة صدوق كثير رواية المناكير.
(٨) الهاشمي الجعفري، الحافظ، الثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>