للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سُبُلَنَا} قال: الذين يعملون بما يعلمون يهديهم ربهم إلى ما لا يعلمون (١).

وعن عمر بن عبد العزيز أنه تكلم بكلمات وعنده نفر من العلماء فقال له الوضين بن عطاء (٢): بم أوتيت هذا العلم يا أبا مروان؛ قال: ويحك يا وضين إنما قَصُر بنا عن علم ما جهلنا بتقصيرنا في العمل بما عَلمنْا، ولو أننا عمِلنا ببعض ما علمنا لأورثنا علمًا لا تقوم به أبداننا (٣).

وعن عبد الله بن الزبير قال: تقول الحكمة: من طلبني فلم يجدني فليطلبني في موضعين: أن يعمل بأحسن ما يعمله أو يدع أسوأ ما يعمله (٤).

وروي عن ابن عباس: والذين جاهدوا في طاعتنا لنهدينهم سبل ثوابنا (٥)، ضحاك؛ والذين جاهدوا في الهجرة لنهدينهم سبل الثبات


(١) [٢١٨٠] الحكم على الإسناد:
فيه من لم يذكر بجرح أو تعديل.
التخريج:
أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٣٠٨٤، وذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٥٣٥ - ٥٣١، بسند صحيح.
(٢) الوَضين، بفتح أوله وكسر المعجمة بعدها تحتانية ساكنة ثم نون، ابن عطاء بن كنانة، أبو عبد الله أو أبو كنانة، الخزاعي الدمشقي، صدوق، سيئ الحفظ، ورمي بالقدر، من السادسة، مات سنة (١٥٦ هـ)، وابن سبعين.
"تقريب التهذيب" لابن حجر ٥٨١/ ٧٤٠٨.
(٣) لم أجده.
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٣/ ٣٦٥.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٦/ ٢٥٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٣/ ٣٦٥، ونسباه لابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>