للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} قال الربيع بن خُثيم والحسن: وهو هيّن عليه (١)، وهي رواية العوفي عن ابن عباس (٢).

وهذا كقول الفرزدق:

إن الذي سمك السماء بنى لنا ... بيتًا دعائمه أعز وأطول (٣)

أي: عزيزة طويلة. وقال آخر:

لعمرك إن الزبرقان لباذل ... لمعروفه عند السنين وأفضل (٤)


(١) في (س)، (ح) بزيادة: وما شيء عليه بعزيز.
(٢) الأثر: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ٣٦ بلفظ: ما شيء عليه بعزيز، عن الربيع، وذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٣٣٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٤/ ٢١، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٧/ ١٦٥، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١١/ ٢٣، ونسبوه للربيع وابن عباس، وقال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم": ومال إليه الطبري، وذكر شواهد كثيرة.
(٣) هذا البيت قاله الفرزدق من قصيدة يفتخر بها بقومه على جرير، فيما كان بينهما من نقائض وهو مطلع القصيدة، وقد استشهد به أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ٢/ ١٢١، والطبري في "جامع البيان" ٢١/ ٣٧، والبغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢٦٧، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٣٣٥، والقرطبي ١٤/ ٢١، والشوكاني في "فتح القدير" ٤/ ٢٧٣ وغيرهم، وهو بيت مشهور للفرزدق.
انظر: "ديوانه" (٧١٤)، وكذا عزاه إليه الخليل في "العين" ١/ ٧٦، وفي "معجم الأدباء" لياقوت (٢٩)، وفي "معاهد التنصيص" للعباسي ١/ ١٠٣، "الأغاني" للأصفهاني ٨/ ٤٩، ومعنى: سمك السماء: رفعها عالية، والشاهد هنا (أعز وأطول) جاءا بمعنى عزيزة طويلة.
(٤) البيت استشهد به الطبري في "جامع البيان" ٣٧/ ٢١، والقرطبي في "الجامع =

<<  <  ج: ص:  >  >>