للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: فاضل.

وقال مجاهد (١): الإعادة أهون (٢) من البداءة (٣) أي: أيسر (٤)، وهي رواية الوالبي، عن ابن عباس، ووجه هذا التأويل أن هذا مثل ضربه الله عز وجل، يقول (٥): إعادة الشيء على الخلق أهون من ابتدائه فينبغي أن يكون البعث أهون عليه عندكم من الإنشاء، وقال قوم: وهو أهون عليه أي: على الخلق، يصاحُ (٦) بهم صيحة فيقومون، ويقال لهم: كونوا فيكونون فذلك أهون عليه (٧) من أن يكونوا نُطَفًا ثم عَلَقًا ثم مُضغًا إلى أن يصيروا رجالًا ونساءً، وهذا معنى رواية


= لأحكام القرآن" ١٤/ ٢١، والشوكاني في "فتح القدير" ٤/ ٢٧٣ ولم ينسبْ لقائل، والباذل: هو كل من أعطى شيئًا بطيب نفس، "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٥٠، والشاهد هنا (وأفضل) جاءت بمعنى: فاضل.
(١) في (ح) بزيادة: وعكرمة.
(٢) في (ح) بزيادة: عليه.
(٣) انظر: "تفسير مجاهد" ٢/ ٥٠٠، وزاد عليه: والبداءةُ عليه هينة، وكذا أخرجه الطبري في "جامع البيان" عن مجاهد ٢١/ ٣٦.
(٤) والأثر هذا بتمامه (أيسرُ عليه) كما أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ٣٦ عن ابن عباس، وذكره عنه ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٣٣٥، وذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١١/ ٢٣ من طريق ابن أبي طلحة عن ابن عباس، وزاد في نسبته السيوطي في "الدر المنثور" ١١/ ٥٩٧ لابن المنذر وابن أبي حاتم، وذكره الشوكاني في "فتح القدير" ٤/ ٢٧٥ جميعهم عن ابن عباس.
(٥) في (ح) بالتاء: تقول.
(٦) في (س): يصاحون.
(٧) من (ح) في الأصل، (س): عليهم، خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>