للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قرأ ابن كثير (أتيتم) مقصور غير ممدود (١) {لِيَرْبُوَا فِي أَمْوَالِ النَّاسِ} قرأ الحسن وعكرمة وأهل المدينة (٢) (لِتُرْبُوا) بتاء مضمومة وجزم الواو على الخطاب أي: لتُربوا أنتم، وهي قراءة ابن عباس واختيار يعقوب وأيوب وأبي حاتم، وقرأ الآخرون: بياء مفتوحة ونصب الواو (٣) وجعلوا الفعل للرَّبْو واختاره أبو عبيد لقوله تعالى: {فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ} ولم يقل: فلا يَرْبَى (٤).


(١) أي: وما جئتم؛ وقرأ الباقون: بمد الهمزة، أي: وما أعطيتم، وهي متواترة.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٥٠٧)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (٣٤٩)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ١٨٤، "التيسير" للداني (١٧٥)، "الإقناع" لابن الباذش (٤٤٢)، "الحجة" لابن زنجلة (٥٥٨)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٧٤، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٢٨، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٣٥٧، "معجم القراءات" للخطيب ٧/ ١٦١.
(٢) وهم: (نافع وأبو جعفر)، ومعهم يعقوب وابن عباس وقتادة وأبو رجاء والشعبي.
(٣) (ليَرْبُو) بالياء وإسناد الفعل إلى الربا ونصب الواو وهو مضارع (ربا) أي: زاد.
(٤) القراءتان متواترتان، دل على ذلك قول الشاطبي رحمه الله: ليربو خطاب ضم والواو ساكن أتى، أخبر الناظم أن المشار إليه بالهمز في أتى وهو نافع قرأ (لتُربوا) بتاء الخطاب وضمها وبسكون الواو، فتعين للباقين القراءة بياء الغيب وفتحها وفتح الواو.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٥٠٧)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (٣٤٩)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ١٨٤، "التيسير" للداني (١٧٥)، "الإقناع" لابن الباذش (٤٤٢)، "الحجة" لابن زنجلة (٥٥٩)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٧٤، "سراج القاري" لابن القاصح (٣٢٠)، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٣٥٧، "معجم القراءات" للخطيب ٧/ ١٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>