للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يرد به وجه الله تعالى (١)، وقال النخعي: هذا في الرجل يقول للرجل: لأمولنك فيعطيه مراباة، وكان الرجل في الجاهلية يُعطى بالقرابة له المال ليكثر ماله، وهي رواية أبي حصين عن ابن عباس (٢).

وقال السدي: نزلت في ثقيف كانوا يعطون الربا (٣).

{فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ} (٤) (فلا يزكو عند الله) (٥)، لأنه لم يرد به وجه الله تعالى.


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ٤٧ عن عامر الشعبي، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢٧٣ بلفظ: هو الرجل يلتزق بالرجل فيخدمه، ويسافر معه فيجعل له ربح ماله التماس عونه لوجه الله فلا يربو عند الله؛ لأنه لم يرد به وجه الله تعالى، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٤/ ٣٦ بلفظ آخر: أن ما خدم الإنسان به أحدًا وخف له لينتفع به في دنياه فإن ذلك النفع الذي يجزي به الخدمة لا يربو عند الله.
انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٣٣٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٧٠، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١١/ ٣٢.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ٤٦ من طريق أبي حصين وهو ثقة ثبت كما سبق، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢٧٢ بلفظ: هو الرجل يعطي صديقه أو قريبه ليكثر ماله ولا يريد به وجه الله تعالى، وذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٣٣٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٤/ ٣٦، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٧/ ١٧٠.
(٣) انظر: "الكشاف" للزمخشري ٣/ ٢٢٣، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٣٣٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٣٦، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٧٠ جميعهم عن السدي.
(٤) في (ح) بزيادة: فلا يزكو.
(٥) ما بين القوسين ساقط من (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>