للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لقمان لأبيه: يا أبت إن عملت بالخطيئة لا يراني أحد كيف يعلمها الله؟ فقال له (١): يا بني إِنها {إِن تَكُ} الآية (٢).

وقال آخرون (٣): هذِه الهاء (٤) عماد، وإنما أنثت؛ لأنه ذهب بها إلى الحبة كقول الشاعر:

ويشرق بالقول الَّذي قد أذعته ... كما شرقت صدر القناة من الدم (٥)

ويرفع المثقال وينصب، فالنصب على خبر كان، والرفع على اسمه ومجازه: إن تقع، وحينئذ لا خبر له: {فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ}، قال قتادة: في جبل (٦).

وقال ابن عباس: هي صخرة تحت الأرضين السبع وهي التي يكتب فيها أعمال الفجار، وخضرة السماء منها (٧).


(١) ساقطة من (س)، (ح).
(٢) انظر: "تفسير مقاتل" ٣/ ٤٣٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٦٧.
(٣) وهم بعض نحويّي الكوفة، كما في "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٢٨، "جامع البيان" للطبري ٢١/ ٧١.
(٤) في (س): إنها.
(٥) انظر: "ديوان الأعشى" (١٢٣).
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ٧٢ عن قتادة، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" أيضًا ٦/ ٢٨٨، وزاد السيوطي في نسبته لابن أبي حاتم ١١/ ٦٤٩.
(٧) ذكره الزمخشري في "الكشاف" ٣/ ٢٣٣، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٤/ ٦٨ عن ابن عباس بلفظ: الصخرة تحت الأرضين السبع وعليها =

<<  <  ج: ص:  >  >>