للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٢٢٢٠] وأخبرني الحسين بن محمد (١)، نا أبو بكر بن مالك (٢) القطيعي (٣)، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل (٤)، حدثني أبي (٥)، نا وكيع (٦)، نا أبو الأشهب (٧)، عن خالد الربعي (٨) قال: كان لقمان عبدًا حبشيًّا نجارًا، فقال له سيده: آذبح لنا شاة. فذبح له شاة، فقال: ائتني بأطيب مضغتين (٩) فيها. فأتاه باللسان والقلب، فقال: ما كان فيها شيء أطيب من هذا؟ قال: لا. قال: فسكت عنه ما سكت، ثم قال: اذبح لنا شاة. فذبح شاة فقال: ألق أخبثها مضغتين. فرمى باللسان والقلب، فقال: أمرتك أن تأتيني بأطيبها مضغتين فأتيتني باللسان والقلب، وأمرتك أن تُلقي أخبثها مضغتين فألقيت اللسان والقلب؟ ! فقال: إنه ليس شيء بأطيب منهما إذا طابا، ولا أخبث منهما إذا خَبُثا.


(١) هو ابن فنجويه، ثقة صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٢) في (ح): خالد، وهو خطأ.
(٣) ثقة.
(٤) ثقة.
(٥) إمام ثقة حافظ فقيه حجة.
(٦) ثقة حافظ عابد.
(٧) جعفر بن حيان السعدي، أبو الأشهب العطاردي، ثقة.
(٨) خالد بن باب الربعي، ضعيف.
(٩) المضغة: جمعها مُضغ، وهي القطعة من اللحم قدر ما يمضغ وسماها مضغًا على التشبيه بمضغة الإنسان في خلقه يذهب بذلك إلى تصغيرها وتقليلها.
"النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٤/ ٣٣٩، "لسان العرب" لابن منظور ٨/ ٤٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>