قال الطبري رحمه الله: . . معنى الكلام: إن الله لا يستحي أن يصف شبهًا لما شبَّه به الذي هو ما بين بعوضة إلى ما فوقها. وقال ابن الجوزي: والحياء -بالمد-: الانقباض والاحتشام، غير أن صفات الحق عز وجل لا يطلع لها على ماهية، وإنما تُمَرّ كما جاءت. وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن ربكم حيي كريم". وقال الألوسي: . . وبعض -وأنا والحمد لله منهم- من لا يقول بالتأويل، بل يمر هذا وأمثاله مما جاء عنه سبحانه في الآيات والأحاديث على ما جاءت، ويكل علمها بعد التنزيه عما في الشاهد إلى عالم الغيب والشهادة. انظر: "جامع البيان" للطبري ١/ ١٧٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٥٧، "الانتصاف" للإسكندري مع "الكشاف" ١/ ١١٧، "روح المعاني" للآلوسي ١/ ٤٠٦، "تهذيب التفسير وتجريد الأقاويل مما ألحق به من الأباطيل ورديء الأقاويل" لعبد القادر شيبة الحمد ١/ ٧٤. (١) في (ج)، (ش): بدلٌ. (٢) ساقطة من النسخ الأخرى. (٣) ذكره عن ابن عباس: الواحدي في "البسيط" ٢/ ٦٤٨، "الوسيط" للواحدي ١/ ١٠٨، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٥٥، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٢٦٨. =